البرهان يدعو قوى الحرية للتفاوض ويرفض التدخلات الخارجية ويطالب بحل سوداني

06-19-2019 02:42 PM
الخرطوم: الراكوبة

رفض رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوداني، وقطع بأنهم لن يقبلوا بأي حلول يمكن أن تؤدي لإقصاء أي طائفة، مشدداً على أن الحل يجب أن يكون سودانياً.
وكشف البرهان في خطابه أمام مجموعة من منسوبي القطاع الطبي والصحي يوم الأربعاء، عن وجود دبلوماسيين ووكالات مخابرات ومنظمات مشبوهة، قال إنها كانت تتحرك في ميدان الاعتصام، قبل فضه في الثالث من يونيو، مؤكداً أنهم تحملوا وجودها في الميدان بحثاً عن الخروج بالسودان من الأزمة والمحنة.
ودعا رئيس المجلس العسكري قوى الحرية والتغيير، للعودة إلى المفاوضات دون شروط، منوهاً إلى أن علاقات السودان الخارجية تضررت كثيراً من غياب الحكومة، كما أن مصالح المواطنين تأثرت من الفراغ الدستوري.
وأضاف: نكرر دعوتنا لكل القوى السياسية ولقوى الحرية والتغيير للعودة إلى التفاوض، حتى لا يحدث انقلاب عسكري تحت ذريعة غياب الحكومة، أو بحجة سد الفراغ الحالي، مشدداً على أنهم لن يدعوا السودان ينزلق إلى الفوضى والعنف.
ولفت إلى أن القوات المسلحة لا تخطط لحكم السودان، وأنها انحازت لرغبة الشعب السوداني، مشيراً إلى أن أهداف الفترة الانتقالية كانت محصورة على محاسبة الفاسدين من رموز النظام، وتهيئة المناخ للانتخابات الحرة والنزيهة، بجانب تحقيق السلام.
وأضاف: كانت المفاوضات تمضي بشكل طيب، لكن ظهر التنافس والمصالح الحزبية والخاصة، التي جعلت بعض القوى السياسية تفقد الثقة في كل المتفاوضين.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي، إن هناك جهات حملتهم مسؤولية فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو الماضي، مؤكداً أنهم جاهزون لتحمُّل المسؤولية.
وأكد البرهان، أن أرواحهم فداء للشعب السوداني، وأنهم لن يخافوا من أي تهمة في سبيل الوطن.
وقال إن هناك جهات مارست الأكاذيب لتشويه صورة المجلس وقوات الدعم السريع لإخراجها من المشهد، على الرغم من أن المجلس أكد أنه لن يفض الاعتصام.
وأضاف: “نحن نعلم عدد الذين ماتوا، ولكن حتى لو مات شخص واحد، يجب أن نعرف من قتله وأن نأخذ له حقه”. مشيراً إلى أن ما حدث في ميدان الاعتصام لازمه كثير من الكذب.