21 أكتوبر مليونيات “تصحيح” مسار الثورة وحل حزب البشير

تستعد الخرطوم ومدن سودانية أخرى للخروج في مسيرات مليونية غداً الاثنين، للمطالبة بـ”تصحيح” مسار الثورة وحل حزب “المؤتمر الوطني”، حزب الرئيس المعزول عمر البشير، وملاحقة المفسدين والقصاص للشهداء.
وتأتي المسيرات المليونية بالتزامن مع إحياء ذكرى ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964 التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق إبراهيم عبود، وهو أول حكم عسكري في السودان.

وأعلن ناشطون وأحزاب سياسية تأييدهم لمسيرات الغد لجهة الضغط على حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لتحقيق مطالب الثورة السودانية التي أطاحت، قبل 6 أشهر، نظام المعزول عمر البشير، فيما أعلنت أحزاب أخرى مقاطعتها للحراك وعدته مخططاً لإجهاض الثورة والتمهيد لانقلاب عسكري في البلاد.

ووضع الحزب “الشيوعي” السوداني، وهو أحد الداعمين للمليونية 7 مطالب أمام حكومة حمدوك، من أهمها مصادرة جميع الممتلكات المنقولة والثابتة لحزب البشير، وتقديم من ارتكبوا جريمة فض اعتصام القيادة العامة للمحاكمات الثورية الفورية، وكذلك كل من أجرم في حق الشعب منذ 1989، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والنظامية لبناء جيش قومي قوي يُعتمد عليه، وإخضاع كافة المليشيات وحملة السلاح خارج القوات المسلحة لبرنامج الترتيبات الأمنية، واستعادة كل الأموال المنهوبة لتسخيرها لصالح الشعب، إضافة لإبعاد السودان عن سياسات المحاور، ورفض أن يكون السودان ميدانا للقواعد العسكرية الأجنبية.

وقال عمار السجاد، أحد الناشطين السياسيين، لـ”العربي الجديد”، إن الترتيبات قد اكتملت للخروج في مسيرة الغد “التي تهدف لتصحيح المسار الثوري الداعي لإنهاء المحاصصة الحزبية التي انتهجتها قوى الحرية والتغيير في تشكيل الحكومة وتعينات المناصب العليا، والضغط على الحكومة للقصاص للشهداء، إضافة إلى التأكيد على مدنية السلطة الانتقالية بعد أن اختطفها المكون العسكري”، حسب تعبيره.

من جهة أخرى، رفض حزب “الأمة”، القومي بزعامة الصادق المهدي، في بيان له، المشاركة في المليونية، بحجة أن الدعوة لها لم تصدر من المجلس المركزي لقوى “إعلان الحرية والتغيير”.

ولم يكتف الحزب بذلك بل تعداه لوصف تلك الدعوة بـ”الفتنة” و”الفوضى”، مضيفاً في بيانه أن “الواجب الوطني یفرض على الجميع حمایة مؤسسات الحكم الانتقالي، من مخططات الردة السیاسیة والاختطاف، بحثاً عن منافذ لتقويض الحكومة الانتقالية”.

العربي الجديد

قد يعجبك ايضا