ماهي سيناريوهات حل الأزمة السودانية؟

الخرطوم: كمال عبد الرحمن

تضاربت التقارير والتصريحات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة المتفاقمة في السودان، بعد إعلان قائد الجيش حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان الطوارئ في الخامس والعشرين من أكتوبر.

وفيما برزت ثلاث سيناريوهات لما يمكن أن تتمخض عنه الوساطات الست الجارية حاليا؛ أكدت مصادر موثوقة أن معظم الجهود الجارية حاليا تصطدم بالتباعد الكبير بين القوى المدنية والعسكرية، ورفض قوى الثورة لأي حلول لا تتضمن العودة إلى ما قبل الخامس والعشرين من أكتوبر.

ووفقا لمطلعين على سير تلك الوساطات، فإن السيناريو الأكثر تداولا هو ذلك الذي يطرحه فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية في السودان “يونيتامس” والذي يقوم على إعادة الشراكة بين العسكريين والمدنيين؛ وإطلاق يد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتشكيل حكومة كفاءات مدنية، وإطلاق سراح المعتقلين، وتشكيل مجلس سيادة جديد بشكله السابق؛ لكن قوى الشارع رفضت تماما هذا التوجه.

أما السيناريو الثاني فهو المتعلق بالعودة إلى ما قبل 25 أكتوبر وهو ما تطالب به قوى الحرية والتغيير والشارع ويجد صدا واضحا في بلدان الاتحاد الأوروبي.
وقال محمد يوسف الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني – أحد المكونات الرئيسية لقوى الحرية والتغيير – إن الوساطات الجارية حاليا لحل الأزمة السياسية في البلاد لم تتوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وأوضح يوسف لموقع سكاي نيوز عربية أن قوى الشارع تتمسك باستعادة الوضع الدستوري والمؤسسات الانتقالية التي تم حلها عندما أعلن الجيش حل الحكومة ومجلس السيادة في الخامس والعشرين من أكتوبر.

يأتي هذا فيما تجددت الخميس في العديد من أحياء الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري؛ المظاهرات المطالبة بالعودة إلى الحكم المدني، وإجراء إصلاحات فورية في الأجهزة الأمنية.

سكاي نيوز عربية

 

قد يعجبك ايضا