موفد أمريكي سابق: الولايات المتحدة غير معنية بلعب دور الوساطة في الأزمة السياسية السودانية
قال كاميرون هيدسون المبعوث السابق الخاص للرئيس أوباما إلى السودان إن الولايات المتحدة الأمريكية غير معنية بلعب “دور الوساطة في الأزمة السياسية السودانية”.
وأضاف هيدسون “كان يتعين على واشنطن أن تسمي الأشياء بمسمياتهما بما في ذلك وجوب العودة الدائمة للوثيقة الدستورية وإعادة رئيس الحكومة المنحلة عبد الله حمدوك إلى عمله على رأس الجهاز التنفيذي”.
وتابع هيدسون خلال مشاركته في برنامج “المسائية: على قناة الجزيرة مباشر، الإثنين، إن واشنطن كان بإمكانها أن تقوم بالشيء الكثير لتعديل الأوضاع العامة في السودان لكنها أحجمت عن ذلك.
وأوضح أن إدارة بايدن مدعوة للتحرك بسرعة أكبر لأن استمرار المفاوضات دون التوصل إلى مخرجات عملية يزيد من قوة العسكر وتمكنهم من دواليب الحياة السياسية السودانية على حد تعبيره.
وشدد هيدسون على أنه في غياب تعديل الوضع العام في السودان، فإن البرهان لن يكون بإمكانه التعامل مع البنك الدولي وباقي المؤسسات الدولية الأخرى، داعيا الإدارة الأمريكية إلى ضرورة اتخاذ جملة من المواقف الصارمة تجاه المكون العسكري السوداني بما في ذلك فرض عقوبات على القادة العسكريين ووقف المساعدات الأجنبية.
بدوره، قال إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة السوداني إن السودانيين يعيشون محنة غير مسبوقة بعدما تمكنوا في إنجاح ثورة عظيمة لكن المكون العسكري والمدني ارتكبا أخطاء خلال الفترة الانتقالية ساهمت في تأزيم الوضع بالشكل الذي نعشيه اليوم.