حميدتي و اللعب بورقة المهاجرين الغير شرعيين..!

الصادق جادالله كوكو

قضية الهجرة الغير شرعية لعلها اليوم اصبحت تشكل اكبر بعبع مخيف يهدد المجتمع الغربي المتحضر بجانب العديد من الدول الاخرى في المحيط الاقليمي. للهجرة الغير شرعية تداعيات امنية خطيرة جدا و مهدادات للامن القومي الشامل لهذة الدول. حديث نائب رئيس مجلس السيادة مؤخرا لصحيفة (بولتيكوا) الدولية حديث خطير جدا و محاولة من جانب الاخير لاستمالة و استنزاف المجتمع الدولي بقرض الوقوف بجانب حكومة السلطة الانقلابية . في هذا الاتجاة نسي حميدتي ومن خلفة ان للمجتمع الدولي ادوات ضغط ووسائل تجعل ايامة جحيم اذا اقدم النظام الانقلابي في السودان بهذة الخطوة اللتي تهدد امن و راحت المجتمع الدولي.
لا يخفى للمتابع السياسي اليوم ان هنالك بصمات روسية واضحة خلف تصريحات حميدتي الاخيرة و اللعب بورقة المهاجرين الغير شرعيين , فموخرا و بأيعاذ من روسيا اقدم الديكتاتور البلاروسي (الاكسندر لكشينكوا) بفتح حدود بلادة لجحافل المهاجرين الغير شرعيين من العراق و افغانستان و سوريا, بجانب بعض البلدان الاخرى, بعبور بلادة الى بولندا و لافيا وليتونيا و اللتي تربط هذة الدول حدود مباشرة مع اوربا الغربية. هذة الاذمة احدثت ردة فعل غاضبة و عنيفة من المجموعة الاوربية لتضييق الخناق اكثر على الديكتاتور (لكشينكوا) و السخط على روسيا لانها العقل المدبر و الداعم لهذة الخطوة اللاانسانية.
من جراء اذمة اللاجيين في الحدود (البلاروسية) قامت هذة الدول اللتي تربطها حدود مع (بلاروسيا) بانفاق مئيات الملايين لمنع هؤلاء المهاجرين من العبور و ارسال مئات من رجال الامن و الجيش لاغلاق الحدود . اطلق على هذة المحاولة من السلطات (البلاروسية) بانها حرب (هايبرد) هجينية. تصريحات حميدتي بفتح حدود البلاد للمهاجرين فيها كثير من الخطورة على الشعب السوداني و الدولة السودانية , لما تترتب علية من ردة فعل سلبية متوقعة من قبل المجتمع الدولي حول هذة التصريحات الرعناء من قبل حميدتي اللذي نسي ان السودان خرج للتؤ من عزلتة الدولية ومن قائمة الدول الراعية للارهاب!, هاهو هذا المعتوة و من ورائه من الانقلابيين يريدون اعادة السودان للمربع الاول من حيث الحصار و العقوبات الاقتصادية و اللتي حتما هذة المرة ستكون شديدة الوطا على الشعب السوداني.
التهديد بورقة اللاجيين هذة سيجر السودان الى عواقب كارثية لم تكن في مخيلة الانقلابيين اللذين ثبت مما لا يدعوا للشك بانهم في ورطة كبيرة اليوم جراء خطوتهم الرعناة هذة. تتجلى في عدم تقبل الشارع السوداني لانقلابهم المشؤوم هذا, حتى منقذهم الدكتور حمدوك اللذي هم عولوا علية كثير في تهدئة غضب الشارع خاب ظنهم فية و السبب هو هذا الموج و الغليان المتصاعد في الشارع السوداني اللذي دون شك ينظر الية المجتمع الغربي بدقة و يضعون سياستهم بناء على نبض الشارع السوداني و ارهاصات الشباب الثائر فية.
التلويح بورقة المهاجرين الغير شرعيين في وجه المجتمع الدولي لعبة خطيرة جدا, فهي لا تعني الحرب الهجينية و حدها بل تعني تصدير المتشددين الاسلاميين و المجرمين الى اوربا و امريكا, تعني فتح السودان على مصرعية لكل تاجر مخدرات و هارب من العدالة في بلدة للقدوم الى السودان حيث الحماية و الماؤى!, تعني انك يا مواطن سوداني اصبحت منبوذ على وجه هذة الارض و ينظر اليك بانك مصدر تهديد و بؤرة نتنه للجريمة و الارهاب الدولي.
لهذا اصبح اليوم الحاجة المليحة من الشارع السوداني للخروج و بقوة للتصدى لهؤلاء الانقلابيين اللذين من اجل بقائهم في الحكم و السلطة لا يتورعون في عمل اي شي, حتى ولو ان كان فية خطورة على السودان و الشعب السوداني!. فلله درك يا وطن ولله الحمد من قبل وبعد!.
وانها ثورة حتى النصر…
kujooor@gmail.com

قد يعجبك ايضا