مطالب بتحقيق دولي… البرهان يتورّط في المزيد من الجرائم ضد الإنسانية
الخرطوم: الراكوبة
اكدت هيئات طبية وقانونية أن احداث الخميس الدموية زادت من سلسلة جرائم قادة الانقلاب ووضعتهم أمام مواجهة القانون الدولي المتعلق بالجرائم ضد الإنسانية.
وأظهرت مقاطع فيديو وشهادات شهود عيان تحصلت عليها “الراكوبة” عمليات القتل المتعمد والموجه بشكل مباشر لصدور ورؤوس المتظاهرين مما أدى إلى مقتل 5 منهم حتى الآن ليرتفع عدد شهداء الاحتجاجات التي اندلعت عقب انقلاب البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر إلى 53.
كما قامت تشكيلات من قوات أمنية يعتقد على نطاق واسع إنها تضم قوات من حركتي جبريل ومناوي وقوات حميدتي وتعمل بأوامر مباشرة من البرهان؛ بنهب وترويع المحتجين وضربهم بطريقة مهينة وإطلاق الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى حدوث إصابات بالغة طالت المئات.
واعتدت تلك القوات أيضا على فنادق ومكاتب اعلامية ومنازل في أحياء سكنية وروعت الأطفال والنساء.
واعتبرت هيئة محامي دارفور ان الجرائم التي ارتكبت في واثناء المسيرات السلمية والملاحقات المستمرة في الأماكن العامة والخاصة جرائم جسيمة ممنهجة ترتقي لمستوى الجرائم الموصوفة بالجرائم ضد الإنسانية.
وتحدثت تقارير عن استخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة لتفريق المحتجين. وقالت اديبه السيد عضو نقابةاطباء السودان الشرعيه وعضو اللجنه التنفيذيه لمكتب اطباء السودان الموحد إن القتلى تعرضوا لإصابات بطلق ناري في الرأس والصدر والعنق؛ وفقا لما نقله عنها موقع سكاي نيوز عربية.
وأثارت الطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن السودانية مع المتظاهرين ردود أفعال محلية ودولية واسعة. واندلعت الجمعة موجة جديدة من الاحتجاجات في عدد من إحياء ومدن الخرطوم منددة بقتل المتظاهرين؛ وأغلقت عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية بالمتاريس الأسمنتية وإطارات السيارات المشتعلة.
وتقدم عدد من المسؤولين باستقالاتهم من بينهم وزير الصحة المكلف؛ كما قالت تقارير إعلامية ان عضو مجلس السيادة عبدالباقي عبدالقادر تقدم باستقالته وذلك احتجاجا على استمرار أعمال العنف ضد المتظاهرين.
وحذرت هيئات طبية من الاوضاع السيئة التي تعاني منها المستشفيات التي تستقبل الجرحى؛ في ظل الاعتداءات المتكررة على الطواقم الطبية.
وقال المكتب الموحد للأطباء إن قوات الأمن اختطفت مصاب بطلق ناري بالعنق كان يتنفس صناعيا أثناء نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة ام درمان – شمال الخرطوم.
وأوضحت أن الطواقم الطبية واجهت صعوبات بالغة في إسعاف المصابين ونقلهم من مستشفى إلى آخر جراء الترصد المستمر لسيارات الإسعاف.