مليونية 17 يناير: خبراء أمنيون: الانقلابيون يجهزون لمجزرة جديدة عبر استراتيجية من 4 محاور
الراكوبة – خاص
حذر خبراء أمنيون من مجزرة جديدة في حق الشعب السوداني عبر استراتيجية تبنتها لجنة الانقلابيون الأمنية وتتكون من 4 محاور تشمل الزج بعصابات منظمة في اوساط المحتجين وتزويدهم بأسلحة نارية وبيضاء ومنح كتائب الأمن الشعبي والطلابي اليد العليا في القرار الميداني لقوات الاحتياطي المركزي بعد تصفية العميد علي بريمة؛ إضافة إلى زيادة مشاركة وحدات من الجيش في قمع الثوار ورفع درجة التعتيم الإعلامي ووقف القنوات التي تسهم في النقل المباشر للأحداث أثناء المظاهرات على غرار ما حدث قبل جريمة فض الاعتصام.
ووفقا للخبراء الأمنيين فإن تصفية العميد بريمة كانت الخطوة الأولى في طريق إزاحة الأصوات التي تعارض القمع المفرط ضد المحتجين؛ مشيرين إلى أنه كان يرفض بشكل قاطع تسليح قوات الاحتياطي المركزي التابعة له ويعارض سلوكيات القوات المشتركة العاملة في قطاع الخرطوم التابع له والمكونة من أفراد يتبعون لعدد من الحركات المسلحة ومليشيات الجنجويد والأمن الشعبي والطلابي وهيئة العمليات ذات السجل الدموي المعروف.
وتواترت خلال الساعات الماضية معلومات مؤكدة عن تنزيل مجموعات من عصابات التخريب المسماة “بالنيقرز”، والتي ظل يستثمرها جهاز أمن النظام البائد وفلوله لنشر حالة من الفوضى والتعدي على المواطنين وممتلكاتهم في الأحياء الطرفية ومناطق أخرى بالعاصمة القومية والمدن الرئيسية في الولايات.
ونفذت قوات مشتركة ترتدي ازياء مدنية وتستخدم سيارات بدون لوحات حملات اعتقالات وتنكيل واسعة استهدفت خلال الساعات الماضية شباب لجان المقاومة في عدد من أحياء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وعدد من مدن البلاد الأخرى؛ وذلك في محاولة لإضعاف مسيرات 17 سبتمبر.
وأكد الخبراء الأمنيون أن هذه الخطط تتم بإشراف مباشر من المجلس الانقلابي عبر لجنة تضم قيادات بارزة من الدعم السريع والحركات المسلحة وهيئة العمليات ومدنيين من مجموعة “الموز”. وأضافوا أن حسابات المجلس الانقلابي تعقدت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين في ظل الارتفاع الملحوظ في زخم الاحتجاجات رغم القمع المفرط وإغلاق شبكة الإنترنت والجسور الرئيسية.
وقال أحد الخبراء إن ضباط متخصصين من أجهزة الأمن المصرية كانوا طرفاً في وضع تلك الخطط التي إعتبروها الملاذ الأخير لإنقاذ الانقلاب.