مصدر عسكري رفيع: البرهان يريد الإطاحة بياسر العطا لمصلحة حميدتي!!

(خاص- الراكوبة)

علمت الراكوبة من مصادر عليمة وعالية الموثوقية بالقوات المسلحة، ان قائد قوات الدعم السريع الانقلابي محمد حمدان دقلو “حميدتي” أصبح المتحكم الأول بإدارة الشؤون السياسية والعسكرية في البلاد ، بعد أن تمكن من السيطرة على قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، والذي صار ألعوبة في يد حميدتي، يأخذه يمنة ويسرا، كيفما أراد.

وأضافت المصادر ان حميدتي لم يكتف بصمت البرهان عن وضعية قواته ومستقبلها، بل تجرأ وذهب أبعد من ذلك، وصار يتحكم حتى في شؤون ضباط الجيش، بالنقل والفصل والعزل.

وأكد المصدر أن حميدتي، وقبل سفره لروسيا بيوم، حضر إلى البرهان وقال له بأن هناك محاولة انقلابية تُعد ضده من داخل الجيش، وان قائد المؤامرة هو الفريق أول ياسر العطا، ومعه بعض صغار الضباط.

وقال المصدر ان الهوان وصل بالبرهان حد انه أصبح يتلقى معلوماته وأسرار وخفايا الجيش الذي يقوده من قائد مليشيا جاهل، لا علاقة له بالعلوم العسكرية أو الإنسانية، وليس من أجهزة أمنه العسكرية واستخبارات جيشه، التي لها دراية وخبرة تراكمية طويلة في معرفة ما يدور داخل الجيش وأفراده.

وأضاف المصدر ، المؤلم حقًا ان البرهان وبدلًا من أن يتأكد من حديث حميدتي، ويستدعي أمنه العسكري واستخبارات جيشه ويطلب منهم معرفة الحقيقة، قام باستدعاء رئيس أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين وأبلغه بما قاله حميدتي كحقيقة لا يأتيها الباطل ، فقام رئيس الاركان بدوره باستدعاء قادة الوحدات العسكرية، وأبلغهم بالمعلومة، طالبًا منهم أخذ الحيطة والحذر، في استفزاز كامل يصل حد الاهانة لقادة الوحدات الاستخباراتية العسكرية والأمنية، والذين تفاجأوا بمعلومات هي من اختصاص عملهم، فأصبح مصدرها خيالات حميدتي وتوهماته، بل ومؤامراته على المؤسسة العسكرية، والتخلص من الضباط الشرفاء بداخلها، حتى تخلوا له الساحة لتحقيق حلمه بحكم السودان وقيادة جيشه.

وحول معلومة الانقلاب التي نقلها حميدتي للبرهان، قال المصدر: (حميدتي أول من يعرف بأنها كذبة، وهذه الكذبة هدفها التخلص من “ياسر عطا” بمزاعم التخطيط لانقلاب، ومن بعده يتم التخلص من “الكباشي” بخطة مشابهة، فحميدتي لن يألوا جهدًا حتى يتخلص منهما، ومن ثم الاستفراد بالبرهان والتهامه كفريسة بلا مخالب، وحينها لن يجد البرهان الوقت للبكاء والنحيب والقول “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”).

وعن تفسيره للأسباب التي تجعل البرهان يثق بحميدتي كل هذه الثقة المطلقة، ولا يثق بوحدات أمنه العسكرية، ولا بياسر العطا وبقية رفقاء السلاح، قال المصدر: (البرهان ولأنه قائد أتت به للمنصب الصدفة التاريخية المحضة لا الكفاءة او القدرات، لذلك يخشى من زوال نعمة هذه الصدفة، ولأنه متقلب وانقلابي ومتآمر بطبعه، يصدق أي رواية حول الانقلاب عليه مهما كانت درجة سخافتها، وصار هاجس المؤامرة والانقلاب عليه مسيطرًا على عقله. وأيضًا من يعرف البرهان لابد أنه يعرف أهم خصائصه الشخصية وهي عدم الوفاء، ليس له وفاء لصديق أو زميل أو رفيق، ولا عجب ان أصبح رفيق دربه قائد مليشيا، لا دفعة أو رفيق سلاح، مع إن الذي يريد الانقلاب عليه حقيقة هو حميدتي نفسه، بل يريد الانقلاب على كل السودان، بشعبه وتاريخه ونيله وأرضه وما تحت أرضه).

وعن العلاقة بين البرهان وحميدتي حاليًا، قال المصدر للراكوبة؛ كلاهما يعيش حالة خوف وهلع من الجيش، فبرهان هو ضمان حميدتي من الجيش، وكذلك هو أيضًا يضع حميدتي وقواته كدرع يمكن ان يستخدمه ضد الجيش، لذلك تجدهما لا يريدان دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.

وفجر المصدر قنبلة بالقول ان “انبطاح” البرهان لحميدتي وشقيقه الآخر لا يوجد أحد داخل الجيش يجد تفسيرا منطقيًا له، لدرجة ان قادة بالاستخبارات العسكرية عندما عجزوا عن تفسير الأمر بالمنطق، قالوا ان حميدتي يستخدم السحر ضد برهان، حتى جعله طوع بنانه يأمره فيطيعه، بل جعله خفيرا وحارسًا لمملكته، التي يجوب العالم من أجل تأسيسها، ويورِّط البلاد في أسفاره، بخفة عقله وقدراته المتواضعة وعدم معرفته بأبجديات السياسة الدولية.

وحول مصير ياسر عطا بعد اتهامات حميدتي، قال المصدر: سيدفع البرهان ثمنًا شخصيًا باهظًا، ان عاجلًا أو آجلا، لو تخلص من ياسر العطا لمصلحة حميدتي، ولكن كل شيء وارد، ربما يخطيء ويفعلها لو جاءته الأوامر من حميدتي.

قد يعجبك ايضا