مصادر: إسرائيل تجاوزت البرهان وفضلت عدم دعوة نظامه لقمة “النقب”

إجراءات قائد الجيش في 25 أكتوبر عرقلت جوانب التطبيع
28 مارس، 20222
فيسبوك تويتر
قمة النقب تجاهلت البرهان ونظامه
الخرطوم: الراكوبة

كشفت مصادر دبلوماسية، عن أسباب تجاوز إسرائيل دعوة السودان لقمة “النقب” الذي استضافت وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.

وقالت المصادر لـ”الراكوبة” اليوم الاثنين، إن الخارجية الإسرائيلية فضلت عدم دعوة الخرطوم بسبب الأوضاع الداخلية في البلد، بجانب عدم إكمال جهات “التطبيع” -سمتها المصادر، بجوانب متعلقة بالعملية كان من المؤمل تفعيلها في البيت الأبيض بالتوقيع على اتفاق “ابراهام” لكن إجراءات قائد الجيش في 25 أكتوبر، عرقلت تلك الجوانب.

فيما اكدت أن تلك الجهات التي يقودها المكون العسكري في مجلس السيادة، لم تتجاوز بعد مراحل متفق عليها لإقامة علاقات مباشرة بين البلدين، وفشلت في تثبت دعائم التطبيع وسط المجتمع السوداني، وقبول الفكرة.

ورأت المصادر، أن الخارجية في تل أبيب، تعاملت بما وصفته “المنطق الدبلوماسي” بعدم دعوة نظام البرهان، حتى “لا تقع عمليات تشويش على الاجتماع التاريخي”- وفق قولها.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإثنين على أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول عربية “يرهب ويردع” إيران وذلك خلال استضافة الدولة العبرية لقاء وُصف بأنه تاريخي في صحراء النقب وفق “أ ف ب”.

وقال لبيد “نكتب التاريخ هنا ونؤسس لبنية جديدة قائمة على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والاستخبارات”.

وأضاف “هذا يرعب ويردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران”.

واعتبر لبيد أن قمة النقب تبعث برسالة قوية إلى إيران.

التقى الوزراء في منتجع سديه بوكر في النقب، وأدلى كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب بتصريحات لوسائل الإعلام.

والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في أيلول/سبتمبر 2020 في إطار اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعهما المغرب والسودان.

وسبقتهما مصر في توقيع اتفاقية للسلام مع الدولة العبرية في العام 1979، والأردن في العام 1994.

وأثارت تلك الاتفاقيات غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها “طعنة في الظهر” خاصة وأنها خرجت عن الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن اتفاقيات أبراهام “ليست بديلا” عن تحقيق تقدم فيما يتعلق بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال بلينكن إن المكاسب التي حققتها الاتفاقيات “ليست بديلا عن تحقيق تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل”.

قد يعجبك ايضا