الحرية والتغيير: القوات النظامية تواصل فقدان هيبتها وثقتها وتماطل في أحداث النيل الأزرق
الخرطوم: الراكوبة
قالت قوى الحرية والتغيير، يوم السبت، انها تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في ولاية النيل الأزرق.
وذكر التحالف في بيان، إن عدة مدن في لاية النيل الأزرق تشهد منذ الساعات الماضية أحداث عنف مؤسفة راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح نسأل الله أن يتقبلهم وأن يعجل الشفاء للجرحى والمصابين. تلك الأحداث ماهي إلا نتيجة حريق الانقلاب، الذي يهدد كافة أراضي البلاد في وحدة أراضيها ونسيجها الاجتماعي.
ونوه إلى متابعة المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير تلك الأحداث بقلق بالغ، وناشد كافة المواطنيين بضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلاد ووحدتها، كما تدعو لإعلاء قيم التسامح بين المكونات الاجتماعية المتعايشة منذ الأزل في النيل الأزرق وغيرها من ولايات البلاد.
وجدد رفض كل أشكال التحشيد القبلي والجهوي، والذي سمعناه قبل أيام من رأس الانقلاب، والقائم على كراهية وعداء الآخر، وهو نهج الانقلابيين الذي تجلى الآن في ولاية النيل الأزرق، وسيقود لتغذية الضغائن والمرارات بشكل تترتب عليه زيادة التوترات والاحتقانات واشعال حرب أهلية في أطراف البلاد وأواسطها.
وأضاف البيان: ” تشير الأنباء الواردة إلى تواصل حالة الاقتتال بين المواطنين حتى ظهر اليوم السبت 16/ يوليو/2022، والتي خلفت حتى الآن ما يفوق ٣١ شهيداً وما لايقل عن أربعين جريحا في إحصائيات أولية، إضافة إلى حرق الأسواق وهدر للمتلكات بصورة تنبئ بنذر حرب أهلية لاتبقي ولاتذر.
وتابع: “تواصل قوات الشرطة وغيرها من القوات النظامية فقدان هيبتها وثقتها لدى المواطنين في كافة ربوع البلاد، إذ شكلت غياباً تاماً عن مناطق الأحداث، وتماطلاً في الاستجابة لنداءت المواطنين السابقة في المنطقة للتحرك المسبق لحفظ الأمن، فقد تبدل دورها من حفظ الأمن إلى مطاردة الثوار السلميين العزل.
وأضاف إن المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير يدين أعمال العنف مهما كان مصدرها ويحمل السلطة الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجدد هذه الأحداث بصورة متتالية في معظم أنحاء البلاد.
وشدد على أن هذه الأوضاع الأمنية المتردية هي نتيجة حتمية لفشل السلطة الانقلابية في توفير الأمن والأمان للمواطنين وفرض هيبة الدولة، وأن لا مناص من معالجة هذه الأوضاع المتازمة إلا بإسقاط الانقلاب، وأقامة سلطة الحرية والسلام والعدالة، التي تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه وتلبي آماله وتطلعاته.
وناشد كافة أهلنا في إقليم النيل الأزرق بالعمل على إيقاف هذه الفتنة اللعينة وتفويت الفرصة على من يستغلون هذه الأحداث لتبرير استمرارهم في الحكم ولو على انقاض الوطن الجريح.