السماء لاتمطر ذهبا ولا فضة وصاحب العقل يميز يا جبريل ابراهيم ويا عباس كامل
كنان محمد الحسين
على الرغم من وعد البرهان باسقاط حكومة الثورة عن طريق الاقتصاد الا انه نسي أن من على رأس هذه الحكومة ، أنه العبقرية الفذة الذكية د. عبدالله حمدوك وليس وزراء الانقاذ التعساء ، انه الثعلب المكار الذي شارك في معالجة مشاكل اصعب من مشكلة السودان أنه ابن السودان العظيم الرائع الذي اتى لخدمة اهله لاطمعا في مال او جاه ، لأنه غير محتاج لهما. واستطاع ان يخرج البلاد من الحفرة العميقة التي رمانا فيها اهلك الكيزان يا برهان. وقد عبر وفعلا عبر, لكن الغيرة هي التي جعلت البرهان يستعجل القيام بالانقلاب بمعاونة حميدتي وجبريل ومناوي الاعضاء في حكومة الثورة وخانوا الامانة وغدروا بالشعب الذي اتى بهم حكاما.
وجبريل الذي يظن انه سياسيا محنكا ويفهم ويلعب بالبيضة والحجر. لكنه طلع كوز “ساكت” اولا حصل الانقلاب ، وهو وزير المالية راحت السكرة واتت الفكرة , واصبح يولول مثل الحريم ،وبدأ يرسم صورة قاتمة ، ويؤكد ان الميزانية ستكون كارثية ,وسأورد لكم ماقاله دون زيادة أو نقصان:
جبريل إبراهيم : الوضع الاقتصادي في السودان سوف يصبح كارثي ن وقد يذكرنا بواقع فرض العقوبات الاقتصادية على العراق ابان غزو الكويت، واحتمالية انهيار الدولة بالكامل واردة مالم تجلس كل المكونات لمعالجة الأمور سريعاً…. وقد تكون الضغوط الدولية هي الأصعب بعد ان فتحت وزارة المالية قنوات عالمية لتمويل عدة مشاريع تنموية واجتماعية ، ويؤسفني أن أقول سوف نفقد برنامج ثمرات لمساعدة الاسر الفقيرة……
وبدأت وزارة المالية في إعداد موازنة صفرية خالية من المنح والقروض الخارجية……وكشفت مصادر وزارية طبقا لصحيفة الانتباهة الصادرة الإثنين أن تجميد البنك الدولي واصدقاء السودان للمساعدات الاقتصادية جعل الوزارة توجه بإعداد موازنة بدون منح وقروض خارجية ما يعني فقدان 40٪ من إيرادات الموازنة مما يعرضها إلى خطر عجز كبير في تغطية ايراداتها في ظل الاتفاق الكبير .وأضافت أن وزير المالية جبريل إبراهيم وجه بإعداد موازنة تقشفية من الإيرادات المحلية….. وتعكف وزارتا المالية والطاقة هذه الأيام على دراسة زيادة أسعار المحروقات بسبب ارتفاع سعره عالمياً، بالمقابل هددت شركات خاصة مستوردة للوقود بوقف الاستيراد حال لم تعدل الحكومة الأسعار لتتوافق مع السعر العالمي.وكشفت صحيفة الانتباهة الصادرة الثلاثاء وفقا مصادرها ان آخر تسعيرة للمحروقات كانت في يوليو الماضي اي قبل أربعة أشهر وكان حينها سعر برميل الجاز يبلغ 76 دولاراً وخلال شهر أكتوبر بلغ 91.9 دولاراً ومنذ شهر نوفمبر حتى الآن بلغ سعر برميل الجاز 92.6 دولار ونبه إلى وجود زيادة كبيرة في السعر العالمي رغم استقرار سعر الصرف.وأكدت الصحيفة وفقا مصادرها إن الأسعار المحلية سوف تزيد خاصة بعد زيادتها عالمياً وأردفت اذا الدولة متبنية مبدأ التحرير ويجب أن تحرر السعر المنتج لجهة أن منتج المصفاة لايكفي الاستهلاك….
اما في شمال الوادي لاحظنا خلال الشهور الاخيرة كيف أن اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية اصبح ضيفا دائما ، ويأتي الينا مرتين اسبوعيا وكان يرسم ويتكتك للجنرال برهان حتى يقوم بالانقلاب وشاهدنا تمثيلية 9 طويلة ودواعش جبرة والنيقرز وترك مرق والكثير من التمثيليات سيئة الاخراج حتى وقع الانقلاب الفاشل ، للأسف المواطن المصري بحكم تواصله مع السودانيين اصبحي يفهم شخصية السوداني ويتعامل معه على هذا الاساس الا حكام مصر ، ما زالوا يتعاملون معنا بشكل لا اقول غبي لكنه يدعو إلى الغرابة ، كما قال المرحوم د. اسامه الباز مستشار حسني مبارك الاسبق انه عندنا وزراء في الحكومة المصرية حتى الان يظنون ان فارق ملك مصر والسودان .
ووقع الانقلاب والشعب السوداني رفض الانقلاب ،والمصريين يعتمدون على السودان في مأكلهم ومشربهم ونسوا انه هناك شعبا عدده اكثر من 60 مليون مواطن جميعهم يعرفون ان عباس كامل والسيسي وراء هذا الانقلاب الفاشل وحدث ما حدث وتم تتريس الشارع ، ووقف تصدير الماشية واللحوم والسمسم والذرة والصمغ العربي وعباد الشمس والفول السوداني التي يتم شرائها بالعملة المزورة ، وحدث ما حدث كما قال الكباشي وسنورد ما جاء في احدى القنوات المصرية.
وقال قناة الشرق المصرية التي تبث من تركيا أن توقف الواردات من الشقيقة السودان يؤثر تأثيرا بالغا على الاقتصاد المصري لاعتماد مصر على المواد الخام متعددة الاستعمال والاغراض…وذكرت القناة أن اهتمام الامن المصري قد تحول لمهمة اقتصادية بحته وهي سد فجوة الغذاء والصناعة في مصر وقد بلغت الواردات السودانية في مصر أكثر من الصادرات اليها وتتميز معظم الواردات المصرية باعفاءات جمركية وخالية من الرسوم…..وقال القناة أن من المفارقات أن سعر اللحوم السودانية في الأسواق المصرية أرخص من سعرها في الخرطوم…..وقال ان هذا التوقف المفاجئ لم تحسب له المخابرات المصرية حسابها وأن اتخاذ أي عمليات باستخدام القوة من قبل الطرفين لفتح الطريق المغلق حاليا سوف تتحول الى حرب استنزاف….وأضافت القناة أن الحقيقة الماثلة هي سوف ينسحب تجار المواشي والسمسم والسكر من السوق السودانية مع توقع عقوبات دولية تلزم الدول الإقليمية تنفيذها …..
kannanhussain@gmail.com