ما بين مسار ( هجو ) اللقيط !! وتنسيقية ( الشتات) الهوان !! ضاع صوت الوسط العاقل !!
معلوم للكافة ان وسط السودان كان ملتقى للاستنارة والراي العاقل والرؤية الصائبة .
فقد انطلق من الوسط ملتقى الخريجين الذي كان نواة انعتاق السودان من قبضة المستعمر .
ومن الوسط تلاقحت الفكرة حتى صارت ثمرة فكان المشروع عماد الوطن وسند المواطن .
في كل العهود كان الوسط مصدر الاشعاع الثقافي والرياضي وملهم الرؤية الصائبة سياسيًا ، وصاحب القول الفصل في قضايا الوطن ،،،
لكن بدخول العام المشؤوم 1989م سطى على الوسط حينًا من الدهر لم يك فيه بخير .
حتى وصل به مقام الضيم والظلم ان اصبح وادي غير زي زرع ، عافته المعرفة وانكفى فيه العارفون ، حتى تصدر هوان النطيحة والمتردية الراي العام للوسط واصبحوا على حين غفلة متحدثون باسمه تسوقهم حوجة المتوسدون على سدة الحكم لرجال بلهاء همهم اشباع انتهازيتهم .
لذلك ظهر تيار مسار الوسط يقوده رجل كل رصيده من الفهم السياسي النعيق بشعارات تمجد العسكر على شاكلة ( ما بنرجع الا البيان يطلع )
استغل الرجل سكات اهل الوسط واعافتهم لما اكل السبع فظن انه صاحب عقل وراي وحكمة ، فذهب بلسان سجم وسمج بالوسط الى مستنقع الخزي والعار ووضع يده التي يعتقد انها يد الوسط مع العسكر وما علم الرجل ان الوسط يأبى العسكر طبيعة وطبع .
ولان الرجل عبارة عن بوق لم يفطن الى ان الوسط له تاريخ وباع طويل في محاربة الانظمة الدكتاتورية والعسكرية البغيضة .
خلق الوسط ليكون اول المدنية ومنتهاها !!!
ولان البلوى تتعاظم أحيانًا فقد ابتلى الله اهل الوسط من بعد التوم هجو بتيار وهمي عنوانه العريض الارتزاق والسعي الى تحقيق مكاسب النفس الدنية جاء الى دنيا ركب العسكر تحت مسمى المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط اراد ان يكون له بصمة سالبة تضاف الى الوسط بواسطتهم بعد بصمة التوم هجو سئية الذكر .
ولان الشي من بضعه يذكر فالتنسيقية هي ذات نفسها عبارة عن مسار الوسط ولا فرق بيهم سوى تيار الوسط يمثله التوم هجو قيادة وجمهور ( مفرداً ) والتنسيقية مجموعة شتات تساوي ايضا ( التوم هجو) بذات التفكير وذات الهرجلة السياسية وذات التأييد المطلق للعسكر ومخازيهم .
فالتنسيقية عدد من الاشخاص مجموعهم يساوي ( التوم هجو ) فكرا ومضمونًا.
في لقاء رجالات التنسيقية بالبرهان كان حاصل نتيجة اللقاء ما جاء على لسان شتاتهم الفكري الاتي :
(جاء ذلك في لقاء المجلس بالبرهان مساء اليوم بقصر الضيافة بالقيادة العامة وقد ضم وفد المجلس مايزيد علي الستين عضوا برئاسة الناظر هباني يوسف هباني رئيس المجلس والناظر ابراهيم ابوسن والناظر يوسف ابوروف والناظر احمد يوسف فضل المرجي وسلطان مايرنو وسلطان التامة والناظر جميل وممثل عن الناظر عساكر .. قد قدم م.خالد ابراهيم المقرر العام للمجاس لمحة عن المجلس والمرجو منه واعقبه الناظر هباني محدثا عن دور الادارة الاهليه في هذا الظرف الحساس ومن ثم الناظر ابراهيم ابوسن الذي اعرب عن تأئيد الادارة الاهلية للخطوات الاصلاحية وتحدث الناظر يوسف احمد يوسف ابوروف وثمن دور القوات المسلحة وأمن علي الاصلاح وخاطب اللقاء سلطان مايرنو مشيدا بالقرارات الاخيرة وطه سلطان التامه الذي امن علي ما تم في ٢٥ اكتوبر ومثل الناظر ابوبكر عساك السماني المكي عساكر وجاء حديثه مأمنا علي دور القوات المسلحة في الحفاظ علي امن وسلامة البلاد في حين القي كلمة امانة الصوفية ممثلهم الشيخ عوض السيد كركاب والذي افضي بجزالة عن اهميه الإلتفاف في هذه المرحله وطالب كركاب اما بالغاء مسار الوسط او تجميده او فتحه بحسبان انه(اي مسار الوسط) لايمثل انسان الوسط وتطلعاته في في وقته الحالي والقي كلمة الشباب ممثلهم الطاهر الشم الذي اكد وقوف الشباب مع القيادة وطالب بعودة الخدمة الإلزامية في حين تحدت الناظر صلاح قواسمه والناظر ابراهيم علي محمد ود.مصطفي المنا وجميعهم في اتجاه المطالبه بالمضي قدما في الاصلاح وفرض هيبة الدولة وطالب يوسف الكامل بإلغاء مسار الوسط والإعتناء بمشروع الجزيرة ومرعاة اوضاع الامن جنوب النيل الابيض وتحدث الناظر جميل مطالبا بالحراك لصالح الاصلاح والوقوف مع القيادة في المضي قدما )..
ما جاء أعلاه حسب (شتات) الادارة الاهلية وجوغة المرتزقة في خطبهم امام البرهان هو صوت الوسط !!
حقيقة ما جاء على لسان هذا الشتات يمثل كارثة بمعنى ما تحمل كلمة كارثة .
من الذي فوض هؤلاء حتى يسعون باسم الوسط الى ( تكسير التلج) الى هذا الانقلابي .
قطعا لا احد فوضهم فهم سليل وارباب لنظام الرئيس المخلوع اي ( نفس الزول) الذي قدم فروض الولاء والطاعة لنظام البشير المباد بذات ( شحمهم ولحمهم وهتاف الحناجر ) .
آن لأهل الوسط ان يستنهضوا همة صوت الوسط العاقل حتى لا يكون الوسط مطية إمعة تابع لاثر حكومات العسكر .
لا للتوم هجو ومساره !!
لا لاشباه التوم هجو وتنسيقيتهم !!
صوت الوسط العاقل يقول بالمدنية الكاملة ، ورجوع العسكر للثكنات !!
صوت الوسط العاقل لا يمثله الاقزام !!