دارفور: المدنيين في مواجهة الصراع المسلح مجدداً

هيثم مطر /المحامي

تجدد الإعتداءات على المدنيين و حالة الانفلات الأمني تشهدها ولايات دارفور منذ أكتوبر المنصرم نتج عنه حالات قتل ممنهجة خارج نطاق القضاء ، الإغتصاب ، حرق القري و الأصابات البالغة فى مجملها خلفت ظروف إنسانية بالغة وخاصة في مناطق عديدة بولاية غرب دارفور حيث نزوح اكثر من 9.400 شخص و 1.300 أسرة من قرى مناطق جبل مون. كما شمل النزوح مدنيين من قرى محليتى كلبس ، سربا و سرف عمرة بلغ عدد الاشخاص الذين عبروا الحدود إلى دولة تشاد كلاجئين حوالى 2.150 شخصا بما شمل الأطفال و النساء نتاج لتدمير كامل وجزئي ل32 قرية .

لابد من الإشارة إلى أن النازحيين يرزحون تحت وطئة ظروف غير إنسانية تفتقر لاأبسط الخدمات ، هذآ له تاثيرات من بالغة التعقيد

العنف الجسدي فى مواجهة الرجال والنساء على حد ابسواء. و العنف الواقع على النساء وحالات الاغتصاب و الضغط النفسي بذات النساء و الفتيات.

تشير الاحداث الى تجدد لحالات العنف القائم على أساس النوع على الرغم من انتشار القوات المسلحة لا يزال المدنيين في دارفور فى حالة خوف من تكرر و اتساع نطاق الهجمات لأن هذه القوات لا يساعد انتشارها على تغطية كافة محيط تواجد المدنيين بالاضافة الى حالة انتشار السلاح الواسعة .
لا تغطى جميع القرى المتضررة.

كما يوجد نقص حاد في الخدمات الأساسية بما فى ذلك الصحة والتعليم تكامل مع الحالة الامنية ليشير الي زيارة مخاطر الشعور بعدم اللمان و تعاظم الضغط النفسي. هذا يشير الى الحوجة للمساعدات العاجلة فى عدة جوانب.

التعليم

جراء هذه الأحداث تعثرت المدارس الابتدائية بشكل مباشر هنآك أكثر من 13 مدرسة فى مناطق الصراع فى غرب دارفور يبلغ عدد التلاميذ و التلميذات فيها نحو 5000الف عدد البنين 3400 ألف و عدد البنات 1.600 صاروا بعيدين عن الدراسة .

الصحة

انعدام شبه تام للخدمات الصحية خاصة ظروف وجود النازحين فى العراء خلف أوضاع معقدة جدآ ادت إلى ظهور أمراض كثيرة مثل الملاريا و التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الإسهالات وغيرها حيث سجلت إصابات بهذه الأمراض لعدد 600 فرد عدد الأطفال 500 طفل مريض و عدد 100 امرأة حامله ومرضعة.
كما سجلت حالات سوء التغذية الحادة هنآك أكثر من 3 ٪ معظم من النساء الحوامل والمرضعات

مياه الشرب

هنالك صعوبة في الحصول على المياه الصالحة للشرب ، و المياه لاغراض اخرى مع تراجع الصرف الصحى الامن .

الاختياجات العاجلة لإنقاذ الموقف تتمثل فى المواد الغذائية و مواد الإيواء للحد من النزوح عبر الحدود

الحالة الامنية

1- تتطلب نشر القوات النظامية في مناطق النزاعات المسلحة وتوفير الحماية للمدنيين
2 خطة شاملة لجمع سلاح المليشيات والاسراع فى الترتيبات الامنية .

3 المساعدة القانونية و خاصة هنآك معظم النازحين فقدوا ممتلكاتهم.

4 إنشاء المراكز الآمنة للنساء والفتيات لتقديم الدعم النفسي والاجتماعى مع توفير الأخصائيين الاجتماعين لعلاج الناجين من العنف الجنسى والاغتصاب.
5- الاسراع فى تطبيق العدالة و المحاسبة و ايقاف التسويات المالية عبر ابتزاز اسر الضحايا .

hythammatter@yahoo.co.uk

قد يعجبك ايضا