يا البرهان وين مخرجك.. وين مهربك وين ملجأك؟
عثمان محمد حسن
* هرب البرهان من مدنية الثورة المجيدة خوفاً من مساءلات تنتظره بفارغِ صبرِ الأسر المكلومة.. والثوار يستعجلون تقديمه للمحاكمة ( يا البرهان مافي حصانة.. يا المشنقة يا الزنزانة).. هرب محتمياً بفلول النظام (المنحل) وزبانيته..
* وهو يصر على إستخدم كلمة (تصحيح مسار الثورة) كي يشوِّش بها (أذهان الما ناقشين) حقيقة انقلابه في 25 أكتوبر 2021؛ والحقيقة يدركها العارفون ببواطن الأمور الذين ألَموا بها مبكراً.. وأوضحوا إعمار الناس أن تصحيح المسار الذي يعنيه البرهان هو تصحيح مسار انقلاب 30 يونيو 1989 الذي تمعج وانحرف انخرافاً غير مدروس، فسقط في مزبلة التاريخ..
* سارع البرهانُ ولملم (التعيسَ وخائبَ الرجا) من الغوغائيين، ودفع بهم ليتحدوا الثوار بدخول الانتخابات المبكرة كَحَلٍ لازمٍ لأزمة الحكم في السودان.. ومن ورائهم رددت جوقة من الدهماء “الانتخابات المبكرة هي الحل! الانتخابات المبكرة هي الحل!” وفي أعماق الجوقة أصوات مضمرة توسوس: “الانتخابات المدغمسة هي الحل!”
* إنهم يحلمون بعودة شرعية نظام الانقاذ المزيفة التي حكمت عليها ثورة ديسمبر المجيدة بالإعدام.. وينسقون لقيام انتخابات مبكرة ويمهدون ل(دغمستها) كما كانوا يدغمسون الانتخابات في أيام جبروتهم الفاحش.. وكبت المواكب المليونية، ذلك الرعب الدائم للبرهان وحميدتي وجميع الدائرين حول شمسهما الآفلة..
* قالت المتحدثة الرسمية لمجلس السيادة أن المفوضية القومية للانتخابات سوف تبدأ في أوائل يناير 2022 وتنتهي في يوليو/تموز ٢٠٢٣! هكذا وببساطةٍ أقرب إلى بساطة إنقلاب البرهان سوف يجرون الانتخابات في التاريخ المحدد..
* إنهم يتلاعبون بمفهوم الانتخابات ومفهوم الديمراطية، كعهدنا بهم طوال فترة حكمهم المنحل.. ويغمضون أعينهم عن التفلتات الأمنية في عدد من الولايات.. ويستغشون ثيابهم عن سماع مناحات الثكالى في كل مدن السودان.. ولا أمن ولا اطمئنان على قيام إنتخابات نزيهة وشفافة، وفوهات البنادق موجهة نحو رأس كل ناخب/ة وتفلتات الجنجويد والنيقرز غير مقدور عليها، عن عمد، وحالة الطوارئ سيفٌ مربوط على رؤؤس الناخبين بالصلاحيات المعطاة لجهاز المخابرات العامة.. دعك عن غياب أساسيات اجراء الانتخابات المتمثلة في المفوضية والقانون وإحصاء السكان وتحديد الدوائر الانتخابية وما إلى ذلك..
* أيها الناس، كلما حاول البرهان تثبيت سلطانه، كلما قام بتصىف مزعزع لسلطات (داير يكحلا عماها).. وهو يسقط في حضيض لا حضيض بعده
*وما يجري في مسرح العبث السياسي السوداني اليوم مشهدٌ في الحلقة الأخيرة لسوء خاتمة البرهان نفسه وسوء خاتمة حكمِه للسودان.. وربما أتت خاتمة حكمه يا (المشنقة يا الزنزانة! )، وربما بيد آل الامبراطور حميدتي من المحاميد..
* ولستُ أدري عما إذا كان يدري أم لا يدري أن الجنجويد (المحاميد) قادمون لإلتهام السودان والتهامه..
* نعم الجنجويد (المحاميد) قادمون من قلب الصحراء الكبرى.. من النيجر وتشاد وموريتانيا لإلتهام السودان كله..!
osmanabuasad@gmail.com
__________________________
حاشية
إنتبهوا.. الجنجويد قادمون.. مؤامرتهم بأصواتهم في الرسائل الصوتية أدناه!