الخارجية الاميركية: إجراءات 25 أكتوبر تهدد مستقبل العلاقة مع السودان ومستعدون للرد

الخرطوم: كمال عبدالرحمن

قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن السبت إن استيلاء الجيش على السلطة في السودان أكتوبر والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقا بظلال من الشك على مستقبل العلاقة بين البلدين.

وشدد بلينكن على استعداد بلاده للرد على أولئك الذين يسعون إلى إعاقة تطلعات الشعب السوداني الرامية للوصول إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام.

وطالب بلينكن قوات الأمن السودانية بالتوقف الفوري عن استخدام القوة “المميتة” ضد المتظاهرين واتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي نهاية أكتوبر اوقفت الولايات المتحدة الأميركية وعدة بلدان أوروبية ومنظمات دولية مساعداتها وخططها التنموية للسودان على إثر الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر والتي اعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.

ووجهت تلك الإجراءات باحتجاجات شعبية لا تزال مستمرة حتى الآن رغم الاستخدام المفرط للقوة ضدها والذي أدى إلى مقتل 53 وإصابة المئات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن بلاده كانت تأمل في شراكة مع سودان ديمقراطي لكن تلك الإجراءات القت بظلال من الشكوك على تلك الآمال.

وعبر بلينكن عن اعجاب بلاده بشجاعة السودانيين الذين “نزلوا مرارًا وتكرارًا إلى الشوارع للمطالبة بأن تُسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا”. واضاف “نعترف بالتضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية”.

ودعا بلينكن قادة السودان إلى إحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة “ذات مصداقية”؛ وإنشاء مجلس تشريعي وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية ونقل قيادة مجلس السيادة للمدنيين.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت بعد ساعات من احتجاجات الخميس الدامية التي قتل فيها 6 متظاهرين إلى الانتهاكات وإعمال العنف المفرطة ضد المحتجين السودانيين تضر بالمساعي الرامية لبناء الثقة وحل الأزمة الحالية بالبلاد. وأوضحت ان استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والاعتداءات على الصحفيين وانتهاكات حرية الصحافة؛ وغيرها من الانتهاكات الأساسية لحقوق الإنسان لا تساعد في خلق بيئة مواتية لاستعادة طريق الديمقراطية في السودان.

وفي الجانب الآخر قال البرهان الجمعة إن بلاده تواجه تحديات وجودية لا يمكن “التغافل عنها”. واشار البرهان في خطاب بمناسبة السادسـة والستون لإستقلال السودان إلى أن بناء الدولة السودانية الحديثة القائمة على أسس الحرية والسلام والعدالة لن يأتي إلا بالتوافق والتراضي الوطني ونبذ الفُرقة والتشتت.

سكاي نيوز عربية

قد يعجبك ايضا