السلطة الانقلابية تتورط في الحرب على أوكرانيا.. اخلاء مطار وادي سيدنا الحربي لصالح سرب طائرات روسية حربية

خاص – الراكوبة

علمت (الراكوبة) ان عملية نقل الطائرات من مطار وادي سيدنا الحربي بالعاصمة، إلى قاعدة شيكان الجوية بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، التي بدأت أمس السبت، لا علاقة لها بأي توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكشف ضابط رفيع بسلاح الجو السوداني – طلب عدم ذكر اسمه- ان نقل الطائرات الحربية السودانية من مطار وادي سيدنا الحربي بشمال أم درمان إلى مطارات حربية أخرى خارج العاصمة، تم لإفساح المجال لهبوط سرب من الطائرات الروسية المقاتلة وطائرات نقل تابعة لسلاح الجو الروسي، وتم اختيار مطار وادي سيدنا الحربي كقاعدة جوية لها.

ورفض المصدر الاجابة عن سبب قدوم الطائرات الحربية الروسية في هذا التوقيت، ونوعها وعددها، واكتفى قائلًا (هي سرب أو سربين).

كما لم يجب المصدر عن ما اذا كانت السلطة الانقلابية العسكرية قد قررت منح روسيا قاعدة جوية في السودان.
وقال ضابط متقاعد من القوات المسلحة برتبة لواء، يوجد غضب داخل القوات المسلحة تجاه قوات الدعم السريع، ولكن هذا الغضب يراوح مكانه بين صغار الضباط، واما القادة من رتبة لواء فما فوق فهؤلاء أجبن من ان يتحركوا ضد قوات الدعم السريع، مستدركًا إلا قلة لا تتعدى العشرات.

وأضاف قائلًا ، البرهان نفسه تحول إلى فريق “خلاء” مثله مثل الجنجويد الذين يتحكمون به، قائلا: “برهان تحول إلى جنجويدي لا قسم ولا شرف عسكري له”.

وقال الضابط المتقاعد ان حميدتي بجهله سيورط السودان في مأزق يصعب الخروج منه، متعجبًا من صمت قيادة الجيش.

وقال محلل عسكري للراكوبة، ان وصول طائرات روسية عسكرية في هذا التوقيت الذي تشتعل فيه الحرب الروسية على أوكرانيا، يعتبر بمثابة اشتراك للسودان في الحرب ضد أوكرانيا، ولن يتحمل السودان وقاده جيشه تبعات هذا التصرف الأرعن- على حد وصفه.

وأضاف المحلل العسكري، ان وصول مقاتلات وطائرات نقل عسكرية روسية البلاد ليس له سوى تفسيران، اما ان الطائرات لنقل قوات مجموعة (فاغنر) الروسية المتحالفة مع الجنجويدي حميدتي، والمتواجدة حاليًا بجمهورية أفريقيا الوسطى، ونقلها إلى أوكرانيا عبر السودان للاشتراك في الحرب، أو انه ربما روسيا تتحسب لتوسيع نطاق الحرب وتحولها إلى حرب كونية، وبالتالي تستعد لضرب المصالح الغربية ومناطق النفوذ الغربي في افريقيا، خصوصًا فرنسا التي لها نفوذ واسع بدول غرب افريقيا القريبة من السودان.

وقال المحلل العسكري ، مهما يكن من تفسير، فكلاهما يعتبر اشتراك صريح من قبل السودان في الحرب إلى جانب روسيا، وهي حرب لا ناقة للسودان فيها ولا جمل، ولا نملك قدراتها.

قد يعجبك ايضا