“الشعبي” يعلن التوبة ومقاومة الانقلاب ويتبرأ من “وحدة الإسلاميين” والدبابون يصبون غضبهم على البرهان وحميدتي

الخرطوم – الراكوبة

قطع كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المنشق عن المؤتمر الوطني بأن حزبه سيعمل على مقاومة الانقلاب؛ وانتقد الدعاوي الجارية لوحدة الحركة الإسلامية مؤكدا سعيهم للعمل على وحدة كل السودانيين بمختلف تياراتهم؛ مشيرا إلى توبتهم من التجربة السابقة مع “المؤتمر الوطني”.

وأكد عمر في تسجيل صوتي حصلت عليه “الراكوبة” ما جاء في بيان صادر عن أمانة المؤتمر الشعبي الذي أوضح عدم علاقته بالدعوة لتوحيد الإسلاميين؛ مشيرا إلى أن لحزبه موقف واضح رافض لأي أطروحات واشواق لتوحيد الإسلاميين. وشدد عمر على أنهم يعملون ضد الانقلاب مثلما عملوا من قبل على إسقاط المؤتمر الوطني؛ بحسب تعبيره.

وفي ذات السياق؛ صب الناجي عبدالله المعروف بأمير الدبابين جام غضبه على قيادات المؤتمر الوطني والبرهان وحميدتي مؤكدا عدم اهليتهم لإدارة البلاد واصفا إياهم بالجهلاء.

وقال الناجي لعدد من انصاره في مقطع فيديو إنهم وقفوا ضد المؤتمر الوطني لأنه لا يشكل المثال الذي يريدونه.

ووجه الناجي انتقادات لاذعة للبرهان وحميدتي ولاحتمائهم باليهود والإمارات التي قلل من حجمها؛ وقال إن “امبدة” أكبر منها بثلاث مرات.

ولجأ البرهان خلال الأيام الأخيرة الاحتماء بالمؤتمر الوطني المحلول في محاولة للخروج من المأزق الذي وقع فيه بعد الانقلاب وعدم قدرته على إيجاد حاضنة تمكنه من الاستمرار في انقلابه.

وأعاد البرهان الآلاف من العناصر الإخوانية التي أبعدتها لجنة تفكيك نظام المخلوع البشير من مؤسسات الخدمة المدنية والعدلية والجهاز المصرفي والذين كانوا يشكلون ركيزة أمنية باطشة لصالح النظام في تلك المؤسسات.

ووفقا المراقبين فقد عملت عناصر نظام البشير منذ سقوطهم على تحريض العسكر لإجهاض الفترة الانتقالية مستفيدين من تورُّط العسكر في العديد من جرائم القتل والاغتصاب وعلى رأسها جريمة فض الاعتصام التي قتل فيها أكثر من 700 شاب وشاركت فيها وحدات من الجيش وكتائب الطلاب والظل الإخوانية إضافة إلى قوات الجنجويد بقيادة حميدتي.

وفي المقابل ضمنت عناصر المؤتمر الوطني الحماية من الملاحقة الجنائية على الجرائم التي ارتكبوها خلال سنوات حكمهم الثلاثين إضافة إلى التخلص من لجنة إزالة التمكين التي نجحت قبل الانقلاب في خلخلة مملكة الفساد الضخمة التي بناها المؤتمر الوطني إبان فترة حكمه.

وتشير التقارير إلى أن مخطط الشراكة بين العسكر والمؤتمر الوطني قادته عناصر من داخل الجيش وعلى رأسها الفريق “ابراهيم جابر” وشبكة من الفاسدين يقودها “علي كرتي” وامبراطور الصرافات والأمن الشعبي “عبدالله ادريس” إضافة إلى قيادات في الاتحاد العام للطلاب السودانيين وعناصر شبابية شديدة الولاء للمؤتمر الوطني.

قد يعجبك ايضا