شهادة سليمى شريف الناجية من مجزرة القيادة توثق لتفاصيل مروعة ومشاهدات صادمة

متجزأ من شهادة الناجية الاستاذة سليمي شريف شاهدة العيان عيان لمجزرة القيادة

“لمن اشتد الضرب ودخلنا مستشفى المعلم ما كان في احساس غير انتظار الموت الخطي متثاقلة غريزة البقاء ما حركت أي ادرينالين انا ما بتذكر الا اني كنت بمشي في haze انا او ما انا مع اخراجنا من العيادات لداخل المستشفى جابو كشة لإسعافه الذي استحال واستشهد شفتو مصاب بعدها شفت كمية مصابين المستشفى اضربت رصاص كسر أبوابها العلي شارع النيل في محاولات اقتحام الجرحى كانوا كتار يمكن كل طابق ما أقل من ٥٠ شخص ربحة الدم والموت كانت خانقة اتصل علي ود عمتي وطلب مني بكسرة اب خايف على ولدو ( سليمى ولدي يمكن استشهد امشي شوفي لي المشرحة ) طبعا المعلم ما فيها مشرحة لكن في حتة اتعملت للجثامين لحين نقلها…رجولي تقال وانا خاشة علي السمحين الوقت داك كان عندنا سبعة شهداء و٨ في رويال كير كنت حاسة انو دي خصوصية لا يحق لي انتهاكها الرؤية من حق اهلهم ماحقي لكن كان لازم افتش دخلت وغمرني السكون الفي الغرفة كشة مطر احمد كهرباء صلاح البتذكرهم كان علي وجهوهم سكينة النائم ما موت ….. لم أجد ما ابحث عنه خرجت وكل ما لاقي ام من امهات الشهداء بعداك بطلب تعفي لي…. كتلنا ذنب النجاة ونحنا في المعلم علي ما قدر ماكنا كتار فينا كان مصابين اصابات بتتفاوت درجتها كانت الفوضى بتعم المستشفى وفي نقص كوادر لانو تم قطع الطريق عليهم عشان ما يقدروا يجو يشتغلو شغلهم… انقروا الحصل في ناس احسن مني كتير طبعا ما قعدوا يفكروا ولا يتأسوا طوالي خشو في الشغل ومساعدة الكادر الطبي الموجود وبدر ينظموا المرضي والشباب الما كان مصاب طوالي اشتغل علي النظافة وترتيب اي فوضي بتعقب نظافة الجروح العمليات الصغيرة وغيرها وفي ظرف ساعة برغم ما بحدث خارج المستشفى ورغم محاولات الاقتحام والتهديد المستشفى اشتغل بقوة وصمود الموجودين والموجودات.

أنا بس ما بعرف أنى اعيش الحدث وكمان اصورو لكن في منظر كنت اتمني اصوروا فيديو وهو الخطبة القالا شاب في وسط الصالة حقت الطوارئ في نص وجعنا والدم والموت وهو مضروب في كل اطرافه وراسو مجبس وقاعد في كرسي متحرك عمرو حوالي ١٩ او ٢٠ سنة قال لو هم بفتكروا يفضو الاعتصام بهزمونا نحنا حنقلب السودان كلو اعتصام السودان كلو حيبقا ميدان السودان كلو حيبقا ميدان.

يشار إلى ان الاستاذة سليمي شريف مديرة لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية. تم مؤخرا التحقيق معها من جهاز امن ومخابرات السلطة الانقلابية حول نشاط وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، ودونت في مواجهتها بلاغات كيدية بنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة تتعلق بتقديمها المعلومات التي وردت في احاطة فولكر بيرتس ممثل للأمين العام ورئيس لبعثة الأمم المتّحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) الاخيرة امام مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنساني لقوات الامن ضد المتظاهرات

مداميك

قد يعجبك ايضا