خفايا موكب الرحيل التّاسع.. شمبات تنجو من كارثةٍ، المُتظاهرون يستعيدون شوارع رئيسية

موكب الرحيل التّاسع 31 يناير.. بُرِّي وشمبات وشارع الأربعين تتقاسم مواكب الخرطوم.. وظُهُور قوي لقُرى بالجزيرة

المُتظاهرون يستعيدون شوارع رئيسية بالخرطوم ومُطاردات عنيفة، وضرب وحشي، واقتحام منازل بشارع الأربعين

دخول مناطق للمرة الأولى.. و”البرنس” يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

شمبات تنجو من كارثةٍ ومتظاهرون يستخدمون “تكتيكاً جديد ً” لإفشال الاختراق بأمدرمان

الخرطوم – أمدرمان: بحري: خالد فتحي

دَخَلت قُرى ومناطق جديدة في الحراك الشعبي ، أبرزها حجر العسل بنهر النيل وكرمة النُّزُل بالشمالية وقُرى بالجزيرة ما يُعد تطوراً نوعياً للاحتجاجات التي دخلت أسبوعها السابع، بجانب مناطق بالقضارف وسنار والبحر الأحمر.
ونزل المتظاهرون الى الشوارع اليوم “الخميس” استجابةً لدعوة “تجمُّع المهنيين السودانيين”، وقوى مُعارضة للمُشاركة في مَوكب أطلقت عليه “الزحف الكبير”، للمُطالبة بسُقُوط النظام وتنحي البشير.
وشَنّت الأجهزة الأمنية عمليات اعتقال اليوم على رأسهم الناشط في العمل الطوعي ناظم سراج الذي تَولّى عبء مُتابعة علاج الحرجى والمُصابين في الأحداث الأخيرة.
واستعاد المُتظاهرون السيطرة على شوارع رئيسية بالخرطوم، بينها شارع الأربعين بأمدرمان وشارع المعونة بالخرطوم بحري.
وفي أمدرمان، أغلق المتظاهرون شارع الأربعين لساعاتٍ طويلةٍ، واضرموا النار في إطارات السيارات، وردّد المُتظاهرون الهتافات الثورية المُطالبة برحيل النظام، وألقت الشرطة والأمن قنابل الغاز المُسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، لكنها فشلت في التّوغُّل داخل الأحياء قبالة شارع الأربعين، بعد أن أوصد المتظاهرون جميع الشوارع الداخلية لأحياء العباسية وبانت وحي الضباط وأبو كدوك بالأحجار وجذوع النخل.
ولجأ المُتظاهرون بشارع الأربعين لاستخدام “تكتيك جديد” بفحص هويات القادمين من الخارج للمُشاركة بالتظاهرات تَحسُّباً لعمليات الاختراق من قبل أفراد الأمن والشرطة السرية.
وذكر شهود عيان بأن فُتحت الشوارع بمعاونة الشرطة قبل غروب الشمس، بعدها بدأت بعمليات تمشيط ومُطاردات عنيفة للمُتظاهرون، وانهالت ضرباً وحشياً على الذين اُعتقلوا هناك، واقتحمت منازل مُواطنين بحثاً عن المُتظاهرين!
وفي بُرِّي كما جرت العادة منذ بدء مواكب الرحيل بالخرطوم، نَظّم المُواطنون تَظاهرات قوية واستخدموا مُكبِّرات الصوت وردّدوا هتافات داوية، وأطلقت قوات الشرطة والأمن التي انتشرت بكثافة، قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتداول ناشطون ومُواطنون على نطاٍق واسعٍ بمواقع التواصل الاجتماعي صورة لنجم الهلال الأشهر وأنشودة أنصاره ومدرب نادي الأمل العطبراوي هيثم مصطفى “البرنس” في تظاهرات بُرِّي، واحتفى عُشّاق الرياضة في السودان بظهور “البرنس”.
وفي سابقةٍ غريبةٍ، حَملت معظم عربات الأمن لوحات مُميّزة بعد أن ظلت طيلة المواكب السابقة تجوب الشوارع بدون لوحات!! وقال شهود عيان إنّ أفراداً تابعين للقوات الأمنية هشّموا زجاج عربة مُواطن أثناء مُطاردتهم لمُتظاهرين داخل حي بُرِّي المحس..!
وأظهر المُتظاهرون بحي شمبات صُمُوداً وبسالةً في مواجهة العُنف المُفرط لقوات الأمن والشرطة، وتساقطت قنابل الغاز المُسيل للدموع بكثافة داخل منازل المُواطنين بشمبات الحلة، ضاربين بعرض الحائط توجيهات النيابة العامة بعدم دخول قُوّات الأمن والشرطة لداخل الأحياء والشوارع.. ونجا حي شمبات الحلة من كَارثةٍ مُحقّقةٍ بعد إطلاق الشرطة قنابل الغاز على أسلاك الكهرباء أثناء مُطاردتهم المُتظاهرين!
وللمرة الأولى منذ تفجُّر الحراك الشعبي، انضمت مناطق “حجر العسل” بنهر النيل و”كرمة النُّزُل” بالشمالية، كما خرج متظاهرون بود مدني و”11″ قرية بالجزيرة، بينها الشكينيبة والشُّكّابة شاع الدين وبيكا وأم دوانا وأم طلحة والحلاوين.

قد يعجبك ايضا